المشاركات

عرض المشاركات من سبتمبر ٢٢, ٢٠١٣

السودان: حظوظ نجاح الثورة الشعبية

صورة
مر الربيع العربي عام 2011 قرب الرئيس السوداني عمر البشير بسلام، حيث صمد أمام الاحتجاجات التي اجتاحت البلاد ة التي سرعان ما خمدت. لكن اليوم يبدو أن الوضع يختلف كليا في ظل الاضرابات التي يعيشها السودان منذ حوالي العامين. فبعد أن خفضت الحكومة الدعم عن الوقود بهدف تقليص العجز في ميزانيتها، خرجت تظاهرات شارك فيها حوالي 20 ألف مواطن، رفعت فيها شعارات تذكرنا بتلك التي رفعت في دول الربيع العربي  وأبرزها شعار "إسقاط النظام". وفي التاريخ الحديث، عرف السودان عدة ثورات منذ استقلاله عام 1956. ففي عام 1964، نمت احتجاجات أدخلت السودان في اضراب عام، ما أجبر الحاكم العسكري للبلاد آنذاك الجنرال ابراهيم عبود على الاستقالة . وفي عام 1985، أطاح الشعب السوداني بالرئيس جعفر النميري الذي حكم السودان 16 عاما بعد استيلاء القوات المسلحة على الحكم عام 1969. ويواجه الحراك الشعبي في السودان اليوم مشكلة كبيرة تتمثل في عدم وجود قيادة تنظم المظاهرات، بل أن التحركات تقتصر على بعض التجمعات التي تخرج بشكل عفوي، خاصة وأن أحزاب المعارضة في السودان -والتي يقودها زعماء كبار السن- تعاني من ال

جنيف من نوع آخر

صورة
على وقع المعارك الدائرة في سوريا، تتسارع المساعي لعقد مؤتمر جنيف 2 الذي من المفترض أن يجمع بين طرفي النزاع بهدف وضع خارطة طريق للخروج من الأزمة. المؤتمر سيتناول قضايا تتعلق بالعملية السياسية بعد الإتفاق، أي شكل النظام الذي سيحكم سوريا في المرحلة المقبلة. وطالما أنه من الواضح أن الاتفاق لن يكون الا حول ذلك، فإنه لا بد لنا منذ الأن البدء بالتحضير لجنيف من نوع آخر. فنحن بحاجة لجنيف يعيدنا الى سوريا ما قبل الطائفية والمذهبية التي باتت اليوم جزءا من الهوية السورية. جنيف يعيدنا الى ما قبل نبش قبور الصحابة وتدمير الكنائس والمساجد. نحن بحاجة الى جنيف يعيد البراءة الى عيون الاطفال الذين دفعوا ثمن الحرب الضروس.جنيف يعيد الأرواح إلى الشهداء الذين سقطوا في حرب لا ذنب لهم فيها. هم أولئك الذين سلخت جلودهم عن جماجمهم ونزعت أدمغتهمم بالسكاكين وتعرضوا لقطع الرقاب والاغتصاب والإبادة بالكميائي. نحن بحاجة لجنيف يعيد سوريا لتاريخها العتيق الذي ذهب مع الريح. جنيف يعيد الحمام الى ساحات دمشق، ويعيد لنا الآثارات التي دمرت ونهبت. بإختصار نحن بحاجة لجنيف يعيد المحبة والطمأنينة الى قلوب السو